Modawenon

دوار أولاد عطية مدينة الكارة يطالبون بفك العزلة عن دوارهم

رفع الصور
رفع الصور


برشيد الغد : بقلم فخرالدين بوزيد

 يشتكي سكان دوار اولاد عطية ( لگعدة ) بجماعة اولاد صباح من جملة من المشاكل تقظ مضاجعهم و تحول حياتهم اليومية إلى جحيم لا يطاق . فكلما حل فصل الشتاء إلا و أصبحت تحركات المواطنين بتراب هذه الجماعة ضربا من ضروب العذاب، حيث تتحول المسالك الطرقية الترابية إلى برك مائية و مستنقعات من الوحل، مما يجعل التنقل بين مختلف أرجاء الجماعة مغامرة غير محسوبة العواقب خاصة بواسطة السيارات الخفيفة ؛ أما عن التنقل من و إلى مدينة الگارة فحدث و لا حرج، فأرباب النقل سواء المنظم أو السري ( الخطافة ) يحجمون بعد كل تساقطات مطرية عن المجازفة بمركباتهم داخل هذه المتاهة التي قد يخرجون و قد لا يخرجون منها ما دام أمر ذلك يعود إلى مزاج الوحل الغول الذي يقهر في الفصل الماطر أعتى الآليات، الشيء الذي يحول دون قضاء المواطنين لأبسط حاجياتهم من تبضع أو زيارات أو أغراض إدارية، دون الحديث هنا عن المرضى و النساء الحوامل و التلاميذ الصغار و الطلبة الذين يترددون على مدينة الگارة سعيا وراء مستقبل يصبح مع هكذا معاناة يومية في عداد المعجزات.
و لأن المصائب لا تأتي في وطننا منفردة بل تنهال على أم رأس المواطن تباعا، فإن الإنارة العمومية بهذا الدوار أصبحت هي الأخرى في خبر كان بعد أن تم قطعها دون مبررات أو إشعار للساكنة ، لكي ينضاف الظلام إلى الوحل في مشهد سوريالي يحيل إلى معاناة سكان إفريقيا السوداء أو قاطني الأدغال مع الصعوبات الطبيعية و انعدام الإمكانيات. فأن تتحرك وسط الظلام الدامس و أنت محاط بالمستنقعات و تكون ملزما مع كل ذلك بقطع مسافات مراطونية لقضاء أبسط غرض لأهون من الصعود إلى قمم الجبال أو من العيش في جمهوريات الموز البعيدة.
 و إذ نضع الأصبع من هذا المنبر الحر على جزء من معاناة إخواننا بأولاد عطية ( و نفس الشيء بالنسبة لباقي البوادي المحيطة بمدينتنا) فإننا نتوجه إلى السيد رئيس جماعة اولاد صباح الرجل الذي نسمع عنه كل خير و إلى الأعضاء الجماعيين الفضلاء العاملين معه و خاصة منهم منتخبي دوائر اولاد عطية و محيطها، بهذا الملتمس الإنساني الهادف إلى إنقاذ ما يمكن لهم إنقاذه شتاء 2016 على أن يبذلوا في السنوات اللاحقة قصارى جهدهم كي يخرجوا علينا بحلول عملية لا ترقيعية. نحن أعلم من السكان بإكراهات التسيير و بضعف الإمكانيات و لكن أملنا في المجلس الجماعي لأولاد صباح بعد الله كبير و نحن نتوسم في أغلب مستشاريه خيرا و ننتظر منهم أن يفاجئونا في هذه الولاية و ذلك بتحقيق ما تطمح له الساكنة القروية للجماعة و بإبداع حلول ناجعة و نهائية لمشاكل المواطنين و خاصة مع المسالك الطرفية، حلول لنا اليقين أنها لن تعجز رجلا مثل عبدالواحد العلالي و الإخوان الذين يشكلون أغلبيته . في انتظار تحقق ذلك نطلب من السيد الرئيس مشكورا التفضل بإعادة الإنارة العمومية على الأقل إلى ما كانت عليه حتى يخفف بذلك من معاناة ناخبيه و من العزلة القاتلة التي حولت حياة المئات منهم إلى معركة يومية حقيقية مع قوى الطبيعة، معركة لا يملكون الأسلحة الضرورية لمواجهتها و لذلك نراهم يوجهون اليوم بعد أن غلبوا على أمرهم ، نداء استغاثة من خلالنا إلى القائمين على تدبير شؤونهم و كلهم أمل في استجابة لا مشروطة لمطالبهم المشروعة. 
 الكرة الآن في ملعب المجلس القروي لأولاد صباح، فهل سيستجيب أعضاؤه لنداء ناخبيهم ؟ هذا ما نتمناه و يتمناه من كل قلوبهم اولاد عطية و جيرانهم .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق