Modawenon

بقلم شيماء عباد الفاعل الجمعوي والسياسي أية علاقة ؟

رفع الصور
رفع الصور
بقلم شيماء عباد الفاعل الجمعوي والسياسي أية علاقة ؟ 
برشيد الغد : شيماء عباد

 حد السوالم نموذجا العمل الجمعوي عمل تطوعي ، منظم عبر جمعيات يمثلها مجموعة أشخاص تجمعهم أهداف ورأى متقاربة دون انتظار ربح مادي ملموس ، ويشترط في الفاعل الجمعوي ان يكون ذو وطنية صادقة نزيها مريدا للمصلحة العامة ،كالفاعل السياسي لكن هذا الأخير يختلف عليه كون أن عمله يحكمه الانتماء لحزب وإديولوجية معينة هادفا إلى السلطة والوصول لمنصب معين .

 يلعب الفاعل الجمعوي دورا مهما في تكميل دور الفاعل السياسي ويزكي ذلك مجموعة من الممارسات الجمعوية وخاصة لهيئات شبابية و أستحضر هنا تجربة المجلس المحلي للشباب حد السوالم الذي يضع ضمن اولوياته تأطير الشباب وتكوينهم عبر سلسلة من التكوينات والندوات المتتالية لإنتاج نخبة شابة مثقفة قيادية ، قادرة على مراقبة وتتبع الشأن المحلي ولم لا للمشاركة السياسية الجادة و المثمرة لأخد زمام الامور مستقبلا للتغيير من داخل المؤسسات ،وهو نفس الدور الذي تقوم به شبييات الأحزاب التي نلاحظ أنها شبه غائبة عن النشاط وأشير لحد السوالم كمثال إلا من أنشطة باهتة قرابة الانتخابات سواء الجماعية أو التشريعية ، هذا إلى جانب جمعيات خيرية وتنموية أخرى تقوم بما عجزت وزارات قائمة بداتها عن القيام به كالحملات الطبية بالمغرب العميق المنسي (الأطلس الصغير والمتوسط...) وتوزيع الملابس أو الأغذية وحملات التبرع بالدم...

 ،للعمل الجمعوي إذا دور فعال وملحوظ في حياة المجتمع ، لكن "التخلويض" لم يترك قطاعا إلا ونخره حتى بات العمل الجمعوي أيضا يعيش تمييعا بسبب بعض الجمعيات الاسترزاقية التي تعلن الولاء للمصلحة الخاصة بأفرادها عبر نهج سلوكيات أقل مايمكن القول عنها دنيئة نظرا لتسببها في إفقاد العمل الجمعوي قيمته ومصداقيته كالتواطئ مع سياسي ما والترويج لصورته او ولادة جمعيات موسمية عن كائنات انتخابية هدفها الاستفادة من الدعم المقرر من طرف الجهات نفسها التي أنشأتها كدروع حمائية لها في إطار خيرنا مايديه غيرنا.

 و الأحق اننا اليوم في حاجة ماسة لفاعل سياسي ذو تنشئة جمعوية بمبادئ صادقة يعي ماله وماعليه ،و لسنا بحاجة لجمعويين يشتغلون تحت طلب الفاعل السياسي يأتمرون بأمره يحركهم كيفما شاء كلعبة شطرنج فالفاعل الجمعوي يشكل قوة اقتراحية مهمة والاستقلالية والحياد شرط وجوب لوجوده

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق