محاولة اغتصاب تلميذة من طرف طفل قاصر بالكارة
برشيد الغد : بتصرف
كاد شارع علال بن عبدالله أن يتحول الى مسرح جريمة بشعة صباح هذا اليوم ، فعلى حوالي الساعة 11 و النصف استدرج طفل لا يتعدى سنه 14 سنة تلميذة تبلغ من العمر 16 سنة إلى بيت أسرته مستغلا خلوه من سكانه وحاول الاعتداء عليها جنسيا هناك لولا يقظة الفتاة وذكائها في التعامل مع المعتدي .
وكان هذا الطفل قد تربص بضحيته بعد ان عرف ان أهله قد غادروا المنزل ، ولما رآها أخبرها أن أخته تريدها أن تلتحق بها بالبيت ، ولأن أخته صديقة لتلك الفتاة وإبنة حيها واعتادتا تبادل الزيارات ذهبت الضحية عن حسن نية منها وبمحض إرادتها إلى منزل صديقتها ودفعت الباب كالعادة ودخلت ، فإذا بالمعتدي الصغير يلحق بها ويقفل الباب وراءها ويطالبها بإزالة ملابسها والانصياع لرغباته ، ولما رفضت اخرج سكينا كانت بحوزته وهددها ورغم ذلك لم تستسلم له فانهال عليها بالضرب وحاول خنقها عدة مرات لكن لأنها تكبره بما لايقل عن سنتين استطاعت الإفلات منه وخرجت هاربة وهي تصرخ مرعوبة .
وكان الجيران أثناء هذا الاعتداء يسمعون صراخا كثيرا وطلبات استغاثة لكنهم لم ينجحوا في معرفة مصدرها ، فلما رأوا الفتاة خارجة وهي تصيح التفوا حولها وحموها مما حال دون ملاحقة المعتدي لها .
وفي هذا السياق المرعب تقدمت الضحية بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بالكارة لكن سمعنا أنها تعرضت للعديد من الضغوطات والتوسلات من عدة أطراف خاصة وأن عائلتها وعائلة المعتدي يعرفان بعضهما جيدا وتسكنان في نفس الحي وتربط بين أبنائهما وبناتهما علاقات صداقة قديمة ، مما سيجعل الضحية التي لا تزال مرعوبة تقدم ولا شك تنازلا عن شكايتها مما سيمكن هذا المجرم الصغير من الإفلات من العقاب .
هذه عبرة لمن يريد ان يعتبر من إخواننا الصغار وأخواتنا الصغيرات والحاضر يبلغ الغايب .