Modawenon

برشيد ليست مستشفى للأمراض العقلية

رفع الصور
رفع الصور
برشيد ليست مستشفى للأمراض العقلية
 برشيد الغد : عبد الغاني الجد

 و أنا أتجول بشوارع مدينتي الحبيبة أثار انتباهي انتشار المتشردين والمختلين عقليا في مشهد يستفز إنسانية كل شخص إلا المسؤولين.

 هؤلاء المتشردون الذين يتم ترحيلهم من مدنهم الأصلية دون أي مراعاة لكرامتهم و إنسانيتهم للتخلص منهم في مدينة برشيد التي ارتبط اسمها بمستشفى الرازي للطب النفسي و العقلي .

 و لكي أوضح لمن يأتي بهم و يرميهم ببرشيد فإن المدينة ليست مستشفى مفتوحا .و مرحبا بك لكي تتعرف على المدينة و لكي تغسل دماغك المريض الذي هو أحق أن يقدم له العلاج لأنك لست انسانا و عندما تتعامل مع بشر اراد الله أن يرفع عنه القلم فلا تتخلص منه كأنه شيء لا قيمة له .

 اما بالنسبة للمدينة التي يخيل لك بأن جميع سكانها مجانين فخذ مني هذه النبذة عنها، برشيد عروس الشاوية و عاصمة أولاد حريز جمعت بين الفلاحة و الصناعة و العمران و جمال طبيعتها و كرم ساكنيها والمستشفى مجرد جزء من المدينة و ليس كل المدينة هذا بين قوسين .

 و كعودة لهذه الظاهرة التي تعاني منها المدينة و تشكل خطرا كبيرا على الساكنة الذي يصل أحيانا إلى حد مهاجمة المارة هذه المعضلة يتحمل جزأ كبيرا منها مسؤولو المدينة فأين هي أعين السلطة التي لا تنام كيف يسمح بتركهم في الشارع العام ليهددو أمن المارة وسلامتهم أم أن المسؤولين لا يترجلون عن سيارتهم و بما أنهم في مأمن من تصرفاتهم فليفعلوا ما يشاؤون.

 و في الأخير إلى المعني بالأمر لك حلان لا ثالث لهما إما أن توفر لهم أسرة في المستشفى إما أن تغير العدسات لمن لا ينامون فربما أعينهم لم تعد قادرة على ضبط ما يروج بالمدينة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق