Modawenon

هل شرطة برشيد في خدمة المواطن ام المسؤول

رفع الصور
رفع الصور
هل شرطة برشيد في خدمة المواطن ام المسؤول
 برشيد الغد : عبد الغاني الجد

 ما حدث ليلة الإثنين 17 أبريل 2017 بما يسمونه بالمستشفى الإقليمي لبرشيد سيبقى راسخا في مفكرتي ما حييت لأنه جعلني أقف على حقيقة أن [الشعب في خدمة الشرطة]، والشرطة بدورها في خدمة الأنظمة، والأنظمة في خدمة الداعمين لها فقط لا غير، داخل تلك المعادلة الحلزونية لا يوجد معنى للكلمات التالية: “ الوطن، المواطنة، المواطن” فهذه الكلمات في داخل الدول البوليسية لا تعد كونها اكثر من حبر على ورق في كتيب ليس له أي قيمة يسمونه [الدستور].

 ولكي لا أكون أنا الحكم و حتى لا أنحاز و أناصر نفسي سأكتفي بدور السارد لأحداث القصة : في مساء الاثنين 17 أبريل كنت برفقة أصدقائي في إحدى مقاهي المدينة قبل ان تغريني المدينة لأخد جولة بشوارعها ونحن نتجول و نتبادل أطراف الحديث عن أحوال المدينة أثير موضوع قطاع الصحة و المشاكل التي يعاني منها و لأننا مواطنون واعون بدورنا كمجتمع مدني شريك في تسيير شؤوننا المحلية و كتطبيق للخطابات السامية للملك محمد السادس نصره الله التي تحث على هذا آلطرح.

 عزمنا القيام بزيارة تفقدية للمستشفى لتبدأ فصول أخرى أصبح فيها الفاعل الجمعوي و الناشط الإعلامي عنصر توتر لبعض الضفادع التي ألفت أن تسبح في المياه العكرة و نحن نشاهد التسيب الذي يعيشه المستشفى الإقليمي طلب مني أحد الأصدقاء والذي تواجد هناك بالصدفة أن ألتقط له صورة رفقة والدته لعدم توفره على هاتف يمكنه من ذلك ليلتقطني بعد ثوان رادار من بقلبه مرض ليخبر رجال الشرطة بأني ألتقط صورا للمستشفى ؛ ليبدأ المشكل فالذين من المفترض بهم تطبيق القانون يخرقونه فمتى أصبح أخذ صور شخصية جريمة تستحق الاعتقال .

 ولم يقف الأمر عند هذا الحد فالشرطي يحاول وفي مشهد تعسفي إهانة مواطن في خرق واضح للدستور وسوء استعمال للصلاحيات الوظيفية، فما حدث وبدون الدخول في تفاصيله التي تاهت عندما أصبح الطرف المتهم[ قاضيا] في نفس الوقت ويمكنه التلاعب في الأدلة، يدل على الخلل العميق في سيكولوجية هذه الأجهزة، والتي كانت تصرفاتها أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع “ثورات الربيع العربي” . 

 فنحن لا ننسى ما فعلته تلك الأجهزة في “ محمد البوعزيزي” ولا “ خالد سعيد”، وكيف يمكن لمثل هذه التصرفات المتكررة التي تحمل رسائل معناها، ؛لن نتغير ونحن السادة؛، إلى اندلاع أعمال عنف وثورات اخرى تقضي على ما تبقى من تلك الدول المتهالكة.

 وفي الأخير إلى الشرطي المحترم أنا و لله الحمد ميسور ماديا و لست في حاجة لذلك المستشفى لكن من منطلق وطنيتي و غيرتي على بلدي أتحدث فربما موقعك يسهل عليك و لوج المستشفى لكن اسمع جيدا و اعقل كلماتي؛ عندما تحال على التقاعد و تتحول إلى مواطن عادي و يتم التعسف عليك ممن دافعت عنهم و إن كان في العمر بقية فكن متأكدا أنني سأقوم بمآزرتك.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق