ثانوية عمر الخيام ببرشيد بين كفاءة الأطر و تهميش البناية
برشيد الغد : زكرياء البرجي
تتواجد بمدينة برشيد حوالي ست مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي تابعة لنيابة إقليم برشيد تضم مختلف الشعب العلمية ، الأدبية و التقنية و كذا الباكالوريا المهنية ، يدرس بها عدد كبير من أبناء المدينة و النواحي .
و من بين هاته الثانويات نذكر ثانوية عمر الخيام التأهيلية إذ لا يختلف اثنان أن هاته الأخيرة تحوي خيرة الأطر التربوية و الإدارية التي يشهد لها بالكفاءة و التفاني في العمل ر غم طاقة المؤسسة الاستعابية الصغيرة فإن تلاميذها يحضون بأطر وصل صيتهم لخارج أسوار البناية .
لكن هناك إشكالا واحدا و سنبدؤه بآخر كلمة في الفقرة السابقة و هي "البناية" إذ و أنت تزور ثانوية عمر الخيام و ترى عشوائية في البناية لا تليق بمؤسسة تعليمية ، لا أرضية مبلطة ، لا مساحات خضراء سوى أتربة و بعض النباتات التي لا منفعة لها .
أما حول المؤسسة فالشارع مليئ بالحفر حيت يصبح عبور سيارات الأساتذة شبه مستحيل بسبب حفر "الكولف" تلك ، و مع كثرتها " تبغي تهرب على حفرة طيح في أخرى" ، و من هنا نطرح سؤال أول هل سيصل مشروع تعبيد و تبليط ازقة و شوارع برشيد لهذا الحي ؟ .
كما يفصل سور قصير المؤسسة و ورشا لبيع مواد البناء "كلسة" إذ من السهل عبور الدخلاء عبر الصور لتجدهم يتجولون داخل المؤسسة مما يشكل خطرا عليها و على من بداخلها ، و كذلك نطرح سؤال ثانيا من سمح لهاته الورشة بالعمل بالقرب من المؤسسة و او داخل أسوارها بهاته المواصفات ؟ .
أما من الجهة الأخرى فيوجد ملعب للحي و هذا الملعب يقصده جميع شباب الحي مما يجعلك تجد بين الفينة و الأخرى شابا يعبر الشباك الفاصل لجلب كرة من داخل ساحة المؤسسة .
و الأكثر غرابة أن هذه الاخيرة لا تحتوي على الأجنحة الكافية بالكاد بعض الاقسام تعد على رؤوس اﻷصابع .
كل هاته الامور ، ألم تراها أعين المسؤولين على القطاع بالإقليم أم تغاضت عنها ؟ فالمؤسسة هي الوحيدة بالحي و من المفروض أن تغطي معظم تلاميذ المنطقة و لا تكلفهم عناء التنقل لثانويات أخرى .
و هنا نود أن نقول كفانا من تهميش مؤسساتنا التعليمية و إهانة أطرها و قبل التفكير في خوصصة التعليم و عدم مجانيته ، فكروا في تأهيل المؤسسات و صيانتها و معها صيانة كرامة التلميذ و المدرس .
و في الأخير نتمنى أن تكون لهاته الأسطر أذان صاغية و عقول واعية و الالتفات لهاته المؤسسة و باقي مؤسسات المدينة و الاقليم