أيها الشباب ابتعدوا عن الأحزاب السياسية فإنها نجاسة
برشيد الغد- عبد الغاني الجد
يوجد أكثر من تعريف للحزب السياسي بحسب الدراسات الأكاديميّة في العلوم السياسيّة، منها أن الحزب السياسي هو تنظيم قانوني يسعى للوصول إلى رأس السلطة الحاكمة في الأنظمة الديمقراطية وممارسة الحكم وفق البرنامج الحزبي السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومنها أن الحزب السياسي هو تنظيم ديمقراطي يمارس العملية الديمقراطية داخل الحزب بانتخاب أعضائه لتولي المناصب القيادية في الحزب ووضع الرؤى والأهداف الاستراتيجية، وخارج الحزب بالمشاركة في الانتخابات بمستوياتها المختلفة، سواء المحلية أم البرلمانية ، ويربط الحزب السياسي بصفة عامة بين مجموعة المواطنين الذين يتبنون رؤية سياسيّة واحدة أكيد أنها لا تنبع عن الوطنية بل عن الحزبية الحزب يريد أن يكون وطن ، وذلك لا يمكن إدراكه لأنّ الحزب حزب والوطن غير الحزب ولذلك فكل حزب يدندن بالوطن ليملك على النّاس قلوبهم الوطن كلمة غالية يشعر الجميع بالإنتماء إليه هذا الإنتماء يتم رفضه في ظل وجود الأحزاب أي حزب يتغنى بالوطن ليملك الساحة ويستأثر بالسلطة لا يمكن لأي حزب أن يتغنى لشعب كامل بإسمه بل بالوطن الأحزاب تفلس أمام الوطن لذلك ندندن بالوطن باعتباره وصلة إنتماء حقيقية للجميع نتحدى أي حزب أن يكلم الوطن والشعب بإسمه كحزب ، لماذا ترقص الأحزاب بإسم الوطن وإسمها معروف ، لأنّه إمّا الوطن وإمّا الأحزاب ، إمّا مغربي وإمّا إسلامي يساري...، لا يمكن لأي شخص أن يكون صاحب إنتمائين في ظل وطن واحد ، إمّا أن تكونوا مغاربة وهذا ينطبق على جميعكم ويجمعكم وأنتم كذلك ، وإمّا أن تكونوا متحزبين، وذلك هو التفرق والتمزق ، الوطن تجاذب والأحزاب تنافر...! .
إنّ المشاهد والمسموع هو أنّ النصف من الشعب يريد أن يرحل النصف الآخر منه...ومن يسوق إلى ذلك الحزبية...فلماذا لا ترحل الأحزاب كي يظهر الوطن فيجمع قطعتين سببت الأحزاب تنافرهما ؟! ، رحيل الأحزاب من حياة الحزبيين يجعلهم مغاربة، رحيل الأحزاب هو الحل الأمثل لمشكلة إفتعلتها بنفسها .
إنّ المطلوب هو رحيل الأحزاب ورحيلها لا يعني رحيل النّاس...الأحزاب هي من ظلمت النّاس وعليها الرحيل...رحيلها غير رحيل النّاس...الأحزاب تطلب من النّاس ترحيل النّاس وعلى النّاس المطالبة برحيلها...الأحزاب تطلب من الأكثرية ترحيل الأقلية والعكس بينما الوطن يقول : لترحل الأحزاب من أجل جمع الجميع تحت سقف الوطنية...الأحزاب هي المستعمر المتخفي الذي أستعمر الوطن واستخدم سياسة (فرق تسد) فلماذا لا يرحل هذا المستعمر الظالم؟؟ ...إنّه المستعمر لكل فرد...يضربهم من الداخل ضربا عنيفا...مستعمر دمّر الأخلاق...دمّر الإقتصاد.. دمّر الوطن...دمّر إسم غالي هو المغرب.