لا نريد مساجد بالمدينة رحمكم الله
برشيد الغد : زكرياء البرجي
من الوهلة الأولى و من قراءة العنوان سيتعجب القارئ أنه كيف لعاقل أن يقول " لا يريد مساجد بمدينته" التي تنتمي لدولة مسلمة و أغلب سكانها متشبتين بالشعائر الدينية و الصلوات الخمس .
لكن لو تعمقنا في غوالب المدينة و دواليبها سنجدها ليست بحاجة إلى المساجد أكثر من مراكز للإيواء و دور العجزة و ذلك لكثرة المتشردين الذين نجدهم يفترشون الأرض و غطاؤهم السماء صيفا و شتاء .
هذا الأمر نجد في مقابله أن هذه المساجد الذي يشيدها المحسنون لا تمتلئ عن آخرها و هي كافية لحد الآن لساكنة برشيد رغم التزايد العمراني للمدينة .
سيلومني البعض عن هذا الكلام و يقول أن هذا الكلام سيدعم أو يحرض عن عدم تشييد بيوت الله التي يذكر فيها إسم الله ، لكن لنطرح السؤال أليس خير و أجر كبير أن نأوي إخواننا و أخواتنا و نحميهم من البرد و الجوع و العطش ؟
إذن رسالتي للمحسنين بناء مسجد كبناء مركز إيواء قم بالبادرة و إحتسب الأجر عند الله .