Modawenon

تــهـنـئة رؤساء المجالس العلمية المعينين

رفع الصور
رفع الصور

  

تــهـنـئة رؤساء المجالس العلمية المعينيــن 

   يطيب لنا ــ نحن أعضاء فضاء التواصل للأئمة المجازين  ــ أن نتقدم للسادة العلماء رؤساء المجالس العلمية الجدد بأصدق عبارات التهاني والتبريكات على الثقة التي حظيتم بها من طرف أمير المؤمنين جلالة الملك نصره الله.

وإذ نبارك لكم هذه الثقة  المولوية في القيام بالمهام المسندة إليكم عن جدارة وتزكية، فإننا نعبر لكم عن أملنا أن تمثلوا عامل تجديد ودفع للمؤسسة العلمية نحو الأداء الأمثل المستجيب لطموح جلالة الملك رئيس المجلس العلمي الأعلى، تجديدا لروح الخطاب المحدد لمهام المجالس العلمية يوم الجمعة 18 رمضان 1426ـ الموافق لـ 15 دجنبر 2000.

وإذا كانت الأصداء التي أعقبت إعلان أسمائكم، الحاضرة أصلا في الميدان، إيجابية ومرحبا بها على العموم في صفوف أسرة المساجد بالكثير من التفاؤل والأمل، فإن فضاءنا التواصلي الرقمي يحيلكم، انطلاقا من جسامة المسؤولية، على حجم التحديات التي تُطوقكم بها المسؤوليات التي كلفتم بها من قبل أمير المؤمنين نصره الله.

إننا ننطلق من ثقتنا وإيماننا على قدرة السادة العلماء بالمجالس العلمية، التي تؤطرها التوجيهات السديدة لأمير المؤمنين على مواكبة تطلعات القيمين الدينيين عموما ورؤية فضائنا خصوصا في الدفع بتسوية شاملة لملف الأئمة المزاولين حاملي الشهادات الجامعية، استنادا لميثاق العلماء وتأسيسا على خطاب تطوان المرجعي الذي يوجه المجالس العلمية لتحمل أعباء ومسؤولية اختيار القيمين الدينيين والسهر على تأهيلهم. وكذا اعتماد منهج الحوار...

وهذه مؤشرات مشجعة، لاغتنام تقديم واجب التهنئة، لإحاطتكم مسبقا على سبيل التذكير، أننا عرضنا ملفنا المطلبي العادل على ثلة من السادة العلماء عبر ربوع المملكة، مطلع العام الجاري، راجين أن نجد منهم النصح والتوجيه في سياق الدفع بملفنا، غير أنه من المؤسف والمخيب للآمال أن لا نلمس في الغالب إلا مهارة الاختباء في مهام إدارية مقتصرة على تدبير الصادر والوارد، بات معه منصب الرئيس ــ حسب تقييمنا في تجربة عرض رؤيتنا التصحيحية عليهم ــ لا يعدو أكثر من رتابة وروتين مكتبي يومي.

إننا سجلنا غياب توجيه تلك المجالس لشريحة هامة من نخبة الأئمة حملة الشهادات بالمساجد، حاولت بجد إيجاد حل معقول لتفعيل البند 40 من ظهير القيمين الدينيين بما يكفل تصحيح وضعية تشغيل غير مقبولة بات معها العمل بالمساجد في الغالب أمرا غاية في الصعوبة، داعين إلى العمل على ضرورة تفعيل التواصل بما يدفع شبهة تحول المجالس العلمية إلى آلية لشرعنة الإقصاء، عملٍ يفند تهمةَ تفريغ المساجد من الكفاءات عالية التدريب.

إنه واعتمادا على استقراء تجاربكم ونجاحاتكم في مهامكم الجليلة  والتي شفعت لاقتراح أسمائكم اللامعة وعرض خبرتكم على جلالة الملك لموافقته الكريمة، فإن من دواعي بعث الأمل أن نجد لحماسكم الرشيد في خدمة الصالح العام طريقه للانكباب بجد ومسؤولية على شكايات ووضعيات عُرضت على اللجنة الوطنية للبت في تظلمات القيمين الدينيين، وأعضاؤها منكم وإليكم، وغايتنا في ذلك عرض صيغة التكليف المَعيبة قانونيا وأخلاقيا على نظركم السديد لإبداء الملاحظة والخروج بتوصية، بثا لأجواء الطمأنينة والسكينة لحراس الأمن الروحي بالمساجد، وهذا، كما لا يخفى عليكم، من صميم عمل المجالس الداعي لإنشائها.

ومهما يكن فإننا نأمل خيرا كثيرا في الطاقات العلمية الوطنية التي نتوقع أن تكون عامل حسْم في تمثين جسور الثقة ورأب الصدع بين الجهات الوصية وثلة من الأئمة الذين أخذوا على عاتقهم واجب الدفع بملف مطلبي عادل، يروم التنزيل الفعلي لروح الظهير الشريف 104/ 14/ 01، الذي ينص في بابه الأول على جعل القيمين الدينيين تحت الرعاية السامية لجلالة الملك باعتباره أمير المؤمنين الراعي لشؤونهم والضامن لحقوقهم.

إننا لحريصون أشد الحرص أن نجدكم خير سند لإيصال صوتنا والعمل على إقناع كافة المتدخلين بأحقية ووجاهة الدعوة لتصويب أساليب التعاطي مع ملف الأئمة المزاولين بالأقدمية من حاملي الشهادات الجامعية، تتويجا لإنجازات متتالية في العهد الميمون لجلالة الملك محمد السادس بربوع المملكة الشريفة وامتدادات إشعاعها الروحي عبر العالم.

راجين لكم ــ في الختام ــ التوفيق والنجاح في القيام بالمهام الرسالية المسندة إليكم.



                                                                            عن فضاء التواصل للأئمة المجازين


هناك تعليقان (2):
  1. كان الله في عون الأئمة والقيمين الدينيين عموما

    ردحذف
  2. كان الله في عون الأئمة والقيمين الدينيين عموما

    ردحذف